تحضير درس أدب المؤمن مع الله ع الاسلامية للسنة الاولى 1 ثانوي اداب
يسرنا أن نضع بين أيديكم وتحت تصرفكم تحضير درس أدب المؤمن مع الله السنة الاولى ثانوي في مادة العلوم الاسلامية، جذع مشترك اداب في ميزان صاحب العمل تجدون الملفات على شكل pdf واخرى word قابلة للتعديل والطباعة.
قال تعالى (ما لكم لا ترجون لله وقارا و قد خلقكم أطوارا الم ترو كيف خلق الله سبع سماوات طباقا ) سورة نوح /13-15.
إلى ماذا تشير الآية ؟ - تشير الآية إلى تقدير قدر الله تعالى و المهابة منه.
كيف تكون علاقة المسلم بربه ؟ - يكون المسلم مؤدبا مع ربه فيطيعه و لا يتجاوز حدوده
1- مفهوم التأدب مع الله
ان تصون معاملتك مع الله عن أن يشوبها نقص، و أن تصون قلبك عن أن يلتفت إلى غيره، وأن تصون إرادتك عن أن تتعلق بشيء لا يرضيه.
أو: الأدب مع الله تبارك و تعالى هو القيام بدينه والتأدب بآدابه ظاهرا و باطنا
2- حكم التأدب مع الله تعالى
وجب علينا التأدب مع الله بطاعته و شكره على نعمه التي لا تعدّ و لا تحصى لأننا بالأدب معه نرجو رحمته و ننجو من سخطه.
3- مظاهر التأدب مع الله
أ- الإخلاص : الأعمال بالنيات و المطلوب من كل مسلم أن يخلص نيته في أي عمل أراد القيام به لأن النية بداية للعمل و يجازى المسلم على نيته الطيبة بالأجر و الثواب أما الرياء فهو يذهب بالأعمال هباء منثورا لأن النية فاسدة و ليست لله. لذلك قال رسول الله " أخلص دينَك يكفيك العملُ القليل " أخرجه الحاكم
ب- الخوف و الرجاء : يستحضر المسلم عظمة الله و قدرته و شدة حسابه فيكثر من طاعته و يبتعد عن معصيته، ، فقوة الإيمان تزيد من قوة الخوف منه تعالى و ضعف الإيمان يضعف الخوف من الله. قال تعالى " إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَ يُعِيدُ" البروج : 12 / 13 اما الرجاء: لا يكون إلا من الله و لا طريق إلى الرجاء إلا التقوى و العمل الصالح. فقال تعالى : فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَ لاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا " الكهف : 110 . و من مظاهر الرجاء بالله حسن الظن به: ليس من الحياء و لا من الأدب إساءة الظن بالله تعالى و ليس من الأدب أن يطيع الإنسان ربه و يعتقد أن الله لن يكافئه على ذلك.قال تعالى "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" النحل : 97
ج- الحياء : الحياء شعبة من شعب الإيمان و هو دليل على صدق إيمان العبد ،و لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم كثير الحياء وكان يوصي أصحابه به و تمام الحياء أن يستحي الإنسان من ارتكاب السيئات و المعاصي و تجاوز حدود الله.
د- الصبر: المؤمن مصاب في حياته و لا جدوى من مواجهة هذه المصائب إلا الصبر و التحمل و الاحتساب لله دون جزع أو كفر ومن لم يؤمن بقضاء اله و لم يصبر له فجزاءه العقاب. قال تعالى " إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ"ص : 44
ه- التوكل : لا تساوي قوة الإنسان أمام قوة الله شيئا لذلك يعتمد الإنسان على الله في أموره و يتوكل عليه، غير أن التوكل لا يعني الكسل و الاستسلام و لكن يجب مقارنته مع العمل. فقد جاء رجل إلى النبي" و أراد أن يترك ناقته فقال : أرسل ناقتي و أتوكل ، فقال النبي " أعقلها و توكل أي أربطها أولا .
و- الشكر : من أخلاق المؤمنين شكر النعم لأنهم وما يملكون هو لله فالواجب شكر المنعم الذي يحتاجونه في كل أمر وهو غني عنهم. و من كريم أخلاقه صلى الله عليه و سلم أنه كان عبدًا لله شكورًا " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَ اشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ" البقرة : 172
ز - القسم بالله " من أراد أن يحلف فليحلف بالله أو ليصمت" اذ لا يصح تعظيم غير الله والحلف بغيره لأن النافع و الضار هو الله وحده ومن حلف بالله فعليه أن يبر قسمه كما نهى الله عن اليمين الغموس و اليمين الغموس هو: الحلف على ما مضى من الأمور كذبًا، و قد يُؤدي هذا الحلف لأخذ مال الآخرين أو هضم حقوقهم بغير وجه حقّ، و السبب في تسميتها يمين غموس أنّها تغمس صاحبها في الإثم و النار؛ لأنّه يعلم أنّه كاذب لذا فهي من الكبائر،[١] ففي حديث عبد الله بن عمرو أنّ النبي صلى الله عليه و سلّم قال: ( الكبائرُ: الإشراكُ باللهِ، و عقوقُ الوالديْنِ، و قتلُ النفسِ، و اليمينُ الغَموسُ ).[٢]
ح- الحب و الشوق إلى لقاء الله تعالى الشوق إلى الله تعالى ينبع من المحبة، فإن " محبة الله إذا تمكنت من القلب ظهرت آثارها على الجوارح من الجدّ في طاعته و النشاط لخدمته، ، و الرضا بقضائه، و الشوق إلى لقائه و الأنس بذكره، ، و خروج الدنيا من القلب، و محبة كل من يحبه الله و إيثاره على كل من سواه قال تعالى : "وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ " البقرة 165
4- أدب الرسول صلى الله عليه و سلم مع ربه
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم الناس و أكثرهم تأدبا مع الله و أدمثهم خلقا مع ربه، فامتدحه الله تعالى في قوله ( و إنك لعلى خلق عظيم ) القلم/4.
- كان الرسول صلى الله عليه و سلم أكثر الناس شكرا لله على ما أنعم عليه من النعم و خاصة نعمة الإسلام و الهداية فكان يقابل هذه النعم بالشكر و العبادات فقد كان يقوم الليل حتى تتشقق قدماه من طول الوقوف و عندما تقول له السيدة عائشة رضي الله عنها يا رسول قد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر من ذنوبك كان يقول ياعائشة أفلا أكون عبدا شكورا.
- الرسول صلى الله عليه وسلم كان أخشى الناس لله و قد قال و الله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له و هذا لما رآه من آثار القدرة و دلائل العظمة.
الى هنا وقد انتهينا نتمنى ان تكونوا قد استفدتم من موضوعنا
ونعتذر عن الاطالة نتمنى منكم مشاركة المقال ان نال اعجابكم وأردتم شكرنا، ولا
تنسوا أننا مستعدون لمساعدتكم والتحدث معاً عبر مساحة التعليقات التي من
أجلكم أنتم ولنجيب عنكم اجابة شافية ان شاء
الله.
كما
يمكن لزوارنا الأعزاء الاستفادة من صفحات الموقع التالية حيث ستجدون كل ما يسركم:
ساهم في ترقية التعليم في الجزائر، وأرسل لنا ملفاتك ليتم نشرها
باسمك ويستفيد منها أبناؤنا، وذلك عبر نموذج المساهمة في إثراء الموقع: